اليمن.. مصرع 77 شخصاً وتضرر 35 ألف أسرة جراء الفيضانات
اليمن.. مصرع 77 شخصاً وتضرر 35 ألف أسرة جراء الفيضانات
لقي 77 شخصا مصرعهم جراء أمطار غزيرة وفيضانات في اليمن، خلال أقل من أسبوعين، وفق تقرير أممي.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، في تقرير له، إن "التقارير الأولية في اليمن تفيد بمقتل 77 شخصا، من بينهم أطفال، جراء أمطار وفيضانات ضربت 85 مديرية في 16 محافظة".
وأفاد التقرير بأن هؤلاء الضحايا لقوا مصرعهم خلال الفترة من 28 يوليو الماضي حتى 10 أغسطس الجاري.
وكشف أنه تم رصد تضرر 35 ألف أسرة جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات غالبيتها من العائلات النازحة خلال الفترة نفسها، مبينا أن هذه الأسر تضررت مساكنها وسبل عيشها ومصادر مياهها جراء الفيضانات.
ووفقًا للوحدة التنفيذية للنازحين في مأرب، فقد تضرر حوالي 13550 أسرة وتأثر 197 موقعًا للنازحين بالفيضانات، بما فيه مخيم الجفينة، أكبر موقع نزوح والذي يستضيف 11000 أسرة، وقد دمّرت السيول 2577 مأوى وتعرض 10972 لأضرار جزئية.
وأثرت الأمطار الغزيرة والفيضانات بين 4 و10 أغسطس على حوالي 400 أسرة في العديد من مواقع النزوح والمجتمعات المهمشة والفقيرة في محافظة الضالع.
تضرر 6 آلاف أسرة بالحجة
وطبقًا للتقرير فقد تضررت محافظة حجة بشدة جراء الأمطار والفيضانات وتم التحقق من حوالي 6000 أسرة، وكانت مديرية عبس الأكثر تضررًا، وسط تحديات وعراقيل حوثية أمام الشركاء من الوصول للمتضررين.
وطالت الأضرار 4200 أسرة في الجوف بينها 1600 أسرة تضررت في منطقة الحزم، عاصمة المحافظة، وكذا تأثرت 300 أسرة أخرى بالفيضانات في محافظة صعدة.
في الحديدة، أدت الرياح القوية والأمطار الغزيرة إلى تدمير الملاجئ في مواقع النزوح ما أدى إلى تضرر حوالي 395 مأوى في 25 موقع نزوح، بالإضافة إلى ذلك تأثرت أكثر من 60 أسرة في 7 مديريات في محافظة المحويت بالفيضانات في 28 يوليو.
وفي محافظة إب، تضررت حوالي 22 أسرة نازحة، فيما لحقت الأضرار بحوالي 110 أسر نازحة في 3 مديريات من محافظة شبوة، بحسب ذات المصدر.
سيول صنعاء
وذكر التقرير أن مياه السيول غمرت مدينة صنعاء القديمة إلى حد كبير، ما أدى إلى انهيار 15 مبنى أثريًّا وتضرر العديد من المباني والمنازل التاريخية.
من المتوقع أن يستمر هطول الأمطار الغزيرة حتى 20 أغسطس، وفقًا للإنذار المبكر للأرصاد الجوية الزراعية الصادر في 7 أغسطس من قبل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، مما يتسبب في مزيد من النزوح وفقدان سبل العيش في اليمن.
وتشير التقديرات إلى تأثر ما يقرب من 20000 شخص بالفيضانات في الأراضي المنخفضة في محافظات الحديدة والمحويت وحضرموت وحجة ولحج وريمة وصعدة وصنعاء وشبوة وتعز.
والشهر الماضي، أفادت الأمم المتحدة، بتضرر 86 ألف شخص جراء أمطار غزيرة وسيول ضربت مناطق متفرقة في اليمن.
وخلال الشهرين الأخيرين، شهدت معظم المناطق في اليمن أمطارا غزيرة تسببت بسيول جارفة، أغرق بعضها مخيمات النازحين شرقي البلاد، فيما ألحقت أخرى أضراراً في البنية التحتية ومنازل المواطنين.
استمرار الأزمة
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.
و تسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.